الخميس، 12 فبراير 2009

ملكة الجمال التائبة


كتب محمد العوضي في جريدة الرأي العام الكويتية

بعد أن شاركنا في مراسم غسل الكعبة المشرفة صباح يوم السبت الماضي ، دعانا الشيخ / عبد العزيز الشيبي حامل مفاتيح الكعبة لتناول الفطور عنده , وهناك التقيت بعض من شارك في هذه المراسم منهم الداعية / عمرو خالد ، صاحب الضجة التي ثارت حوله في القاهرة بسبب تأثيره الإيجابي على الفنانات وعلمت منهما أن الأستاذ / عبدالله الفايز وكيل إمارة مكة المكرمة ، قد دعاهما إلى العشاء مساء الأحد مثلما دعاني ، وجاء اللقاء ، وكان من ضمن الضيوف ، إمام الحرم الشيخ / سعود الشريم ، والدكتور/ ناصر الزهراني ، والدكتور / سعيد بن مسفر، ومن ضمن المسائل التي أُثيرت ، سؤال طرحته على الحاضرين ، قلت : كنت بين المغرب والعشاء في زيارة للأستاذ المفكر الإسلامي / محمد قطب ، وكونه حاصلا على جائزة الملك فيصل ، على كتابه « منهج التربية الإسلامية » سألته :

يا أستاذ من وجهة النظر التربوية ، ما رأيك في منهجية وإرشادات الداعية عمرو خالد ، فقال : إنه يملك موهبة فذة وظفها في خدمة دينه ، قلت له : بعض الناس يرى أنه ليس عالماً ومن ثم لا يجوز أن يأخذ هذا الحجم من الانتشار ، قال قطب : كثير من العلماء عبارة عن خزانة معلومات مغـلقة ، أو نسخة من مكتبة ، وهذا الداعية لم يقل إنه فقيه ، وكون عليه ملاحظات ، فمن ذا الذي ليس عليه ملاحظات ، علينا النصح والتجاوز عن هذه العثرات في سبيل الانتفاع من الخير الكثير الذي يعطيه للناس ، لأن المقابل هو النسخ المكتبية !

علق إمام الحرم الشيخ / سعود الشريم قائلاً: علينا أن لا نحصر معنى كلمة « فقه » في مدلولها الاصطلاحي ، وإنما الفقه في اللغة يعني الفهم ، فكما أن هناك فقه الأحكام ، هناك فقه الدعوة وفقه السيرة ، وفقه المعاملة , وما يقوم به عمرو في جذب الناس ومعرفة مخاطبتهم هو أيضاً نوع من أنواع فقه النفوس ، توجهت بالسؤال إلى عمرو خالد فقلت : حدثنا عن أكثر ما أثر فيك من نتائج بثك الفضائي ؟ فأحنى رأسه وسكت قليلاً، ثم تدفق قائلاً : بعد أن تكلمت عن معنى « العفة » في قناة ( ال بي سي ) جاءتني رسالة عبر البريد الإلكتروني ، من فتاة تقول : أنا فتاة اسمي « سارة » والدي لبناني مسلم ، وأمي لبنانية مسيحية ، انتقلا إلى فنزويلا ، وبعد فترة انفصلا عن بعضهما ليتزوج كل منهما بمن يناسبه ، وبقيت أنا حائرة شاردة ، وقد رزقني الله جمالاً أخاذاً فانزلقت قدمي لأنضم إلى مسابقات ملكات الجمال هناك ، حتى انتهى بي المطاف إلى العمل في بار! وصار لي « بوي فرند » ونسيت ديني بل نسيت أني مسلمة ، ولم أعد أعرف عن الإسلام إلا اسمه ولا عن المصحف إلا رسمه وفجأة كنت أتابع قناة ( ال بي سي ) من فنزويلا لأنها قناة لبنانية ، رأيتك يا عمرو خالد تتكلم عن العفة ، فلأول مرة أشعر بالخجل من نفسي ، وأنني أصبحتُ سلعة ًرخيصة ًفي أيدي الأوغاد ، انشرح صدري ، وأنا لا أعرف مسلماً سواك . ثم قالت : سؤالي لك.. هل يقبلني الله وأنا الغارقة في الموبقات والآثام ! أجبتها عن سعة رحمة الله وفضله وحبه للتائبين ، فأرسلت تقول : أريد أن أصلي ولقد نسيت سورة الفاتحة , أريد أن احفظ شيئا ًمن القرآن ، قال عمرو : فأرسلت لها بالبريد المستعجل ختمة مسجلة كاملة بصوت إمام الحرم الشيخ / سعود الشريم وكان يجلس بجوار عمرو وبعد ثلاثة أيام أرسلت سارة تقول : إنني حفظت سورة « الرحمن » و« النبأ » وبدأت أصلي ، ثم أرسلت تقول : لقد هجرت ' البوي فرند' وطردته ، كما أنني انفصلت عن مسابقات الجمال ، والبار, وبدأت تقبل الفتاة على الله سبحانه بصدق ، لقد وجدت ذاتها لأنها عرفت ربها . بعد أسبوعين من المراسلات ، أرسلت تقول : إنني متعبة لهذا انقطعت عن مراسلتكم وأصابها صداع وآلام شديدة ، وبعد الفحوص والكشف الطبي ، قالت لنا : يا عمرو ، إنني مصابة بسرطان في الدماغ ، والعجيب أنها قالت : أنا لست زعلانة بل فرحانة ، لأنني عرفت ربي وأحببته وأقبلت عليه قبل المرض والبلاء ، وأنا داخلة على العملية المستعجلة بعد يومين ، وأنا خايفة ألا يغفر الله لي إذا ُمت ، فقلت لها : كيف لا يغفرُ الله للتائبين لقد أكرمك الله بهذه العودة إليه وبحفظ سورة « الرحمن » وأنت الآن بين يدي أرحم الراحمين , وفتحنا لها أبواب الرجاء وطردنا من نفسها اليأس، فقالت : لقد وضعت أشرطتي لترتيل القرآن بصوت إمام الحرم الشريم في المسجد مع أشرطتك ، لأنني قد أودع الحياة ، لتكون لي صدقة جارية، وبعد يوم أرسلت لنا صديقتها المسيحية تقول : لقد ماتت سارة .هذا موجز القصة التى فصلها عمرو خالد في سلسلة ندواته الرمضانية . عندما خرجنا من العشاء كان الأخ كامل جمعة يقود السيارة ، وفي الخلف أنا وعمرو ، قلت له ماذا نستطيع أن نقدم لسارة ، فهمس في أذني قائلا :ً إلى الآن اعتمر لها اثنان وأهديا ثواب العمرة لها ، قلت من هما : قال الأول أنا والثاني زوجتي ، كان للخبر أثر كبير على نفسي بعد أن وصلنا إلى باب الفندق سلمت عليه قَبَّلْتُه على قصة سارة ، ثم عانقني وعدنا إلى البلاد ، ولن تنتهي خواطر الكعبة .

تعليق الكاتب على المقالة : نحن الآن في عصر اصبح العالم فيه بيتا ًصغيراً فهل كان عمرو خالد وفقه الله يعلم أن فتاة ًفي فنزويلا سوف تعود إلى الله بسبب محاضرةٍ له نقلتها الأقمار الصناعية إلى هناك ! وهل سعود الشريم يدرك انه قد يكون نائما ًفي فراشه في منتصف الليل في مكة ، وصوته يصدح بالقرآن في مناطق شتى من العالم ومنها فنزويلا النائية في آخر العالم !وهذا معناه حسنات لا تنتهي وذلك فضل الله يؤتيه من يشاء . سوف تقولون عنهم انهم محظوظون ! وأنا أقول لكم : نحن أيضا ًقد انعم الله علينا بنعمة الانترنيت التي تستطيع بواسطتها مخاطبة الناس في مشارق الأرض ومغاربها ، فلنغتنم الفرصة ما دام القلب ما زال ينبض !

سبحان الله وبحمده ... سبحان الله العظيم

ليلة بكى فيها القمر .. بدأت اخرج مع أمرأة غير زوجتى


((( بـدأت أخـرج مع امـرأة غـيـر زوجـتـي )))


بعد 21 سنة من زواجي

وجدت بريقاً جديداً من الحب.

قبل فترة بدأت أخرج مع امرأة غير زوجتي

وكانت فكرة زوجتي حيث بادرتني بقولها:

أعلم جيداً كم تحبها

المرأة التي أرادت زوجتي ان أخرج معها

وأقضي وقتاً معها كانت

أمي التي ترملت منذ 19 سنة

ولكن مشاغل العمل وحياتي اليومية 3 أطفال

ومسؤوليات جعلتني لا أزورها إلا نادراً

في يوم اتصلت بها ودعوتها إلى العشاء

فسألتني: هل أنت بخير؟

لأنها غير معتادة على مكالمات متأخرة نوعاً ما وتقلق

فقلت لها: نعم أنا ممتاز

ولكني أريد أن أقضي وقت معك يا أمي

قالت: نحن فقط؟!

فكرت قليلاً ثم قالت: أحب ذلك كثيراً.


في يوم الخميس وبعد العمل

مررت عليها وأخذتها

كنت مضطرب قليلاً,

وعندما وصلت وجدتها هي أيضاً قلقة.


كانت تنتظر عند الباب مرتدية ملابس جميلة

ويبدو أنه آخر فستنان قد اشتراه أبي قبل وفاته

ابتسمت أمي مثل ملاك .. وقالت:


قلت للجميع أنني سأخرج اليوم مع إبني

والجميع فرح .. ولا يستطيعون انتظار الأخبار

التي سأقصها عليهم بعد عودتي

ذهبنا إلى مطعم غير عادي ولكنه جميل وهادئ

تمسكت أمي بذراعي وكأنها السيدة الأولى,

بعد أن جلسنا بدأت أقرأ قائمة الطعام

حيث أنها لا تستطيع قراءة إلا الأحرف الكبيرة

وبينما كنت أقرأ كانت تنظر إلي بابتسامة عريضة

على شفتاها المجعدتان وقاطعتني قائلة:

كنت أنا من أقرأ لك وأنت صغير

أجبتها: لعلي أهديك شيئاً من سابق فضلك عليّ

ارتاحي أنت يا أمي

تحدثنا كثيراً أثناء العشاء

لم يكن هناك أي شيء غير عادي ..

ولكن قصص قديمة و قصص جديدة

ولكنها ممتعة للغاية لدرجة أننا نسينا الوقت

إلى ما بعد منتصف الليل !!

وعندما رجعنا ووصلنا إلى باب بيتها قالت:


أوافق أن نخرج سوياً مرة أخرى

ولكن هذه المرة على حسابي

فقبلت يدها وودعتها

بعد ذلك بأيام قليلة

توفيت أمي بنوبة قلبية

حدث ذلك بسرعة كبيرة

لم أستطع عمل أي شيء لها



وبعد عدة أيام وصلني عبر البريد ورقة

كانت هذه الورقة من المطعم الذي تعشينا به

أنا وهي مع ملاحظة مكتوبة بخط يدها:

دفعت الفاتورة مقدماً

كنت أعلم أنني لن أكون موجودة

المهم دفعت العشاء لشخصين لك ولزوجتك

لأنك لن تقدر ما معنى تلك الليلة بالنسبة لي

أحبك ياولدي

في هذه اللحظة فهمت

وقدرت معنى كلمة 'حب' أو 'أحبك'

وما معنى أن نجعل الطرف الآخر

يشعر بحبنا ومحبتنا هذه

لا شيء أهم من الوالدين وبخاصة الأم

إمنحهم الوقت الذي يستحقونه
فهو حق الله وحقهم

وهذه الأمور لا تؤجل


بعد قراءة القصة تذكرت قصة من سأل عبدالله بن عمر وهو يقول:


أمي عجوز لا تقوى على الحراك

وأصبحت أحملها إلى كل مكان حتى لتقضي حاجتها

وأحياناً لا تملك نفسها وتقضيها علي وأنا أحملها

أتراني قد أديت حقها ؟

فأجابه ابن عمر: ولا بطلقة واحدة حين ولادتك

تفعل هذا وتنتظر لها الموت

ولكنها كانت تفعلها وأنت صغير

وكانت تنتظر لك الحياة

ارسلها لكل شخص

تعرف أن أحد والديه

على قيد الحياة





الأربعاء، 4 فبراير 2009

كاذب من يقول


كاذب من يقول
أنه لايتمنى وجود إنسان
يحتضنــــــه
..
ويشعره بالدفء في أعماقه
..
وأنه قادرٌ و يستطيع أن يعيش
وحيدأً
.. بارداً .. قاسياً ..
كاذب من يقول
بأنه لايتمنــــــى وجود
…………أب أم أخ
صديــــــق حبيـــــب يحتضنه
..
ويشعره بأمان افتقده
..
يمسح دمعـــــاته
يعالج آلام روحه
...... يعانق وجعه ..
ليصحو بعدها
.. ………ولتصحو روحه
لتشكرها بهمسات امتنان
الى كل من احتضن
………همه..قلبه .. روحه .. جسده ..!!
انســان ساجد لربه ومحتضـــــن للأرض
..
يرجو الأمــــــــان في صلاته
..!!

شــــاب يحتضن همــــــه بداخله
يرفـع عينيه
لكي لا تخونه دموعه .. لتســـــقط ..
يرجو الأمــــــان في دموعـــــــــه
..!!
فتـــــــاة تحتضـن ساقيها لتضع ذقنهـــــا
على ركبتهـا لترتجي الأمـــان
والاطمئنان في مجرد احتضــــــان
..!!

طفـلـة ترتجي الحنان والأمان
في أحضــــــان دمية من فــــــرو
..!!
أب يحتضن ابنـتـــه .. ابنه
.. في كل أزمة ..
ليشعرهم بالأمــــان والحنـــــان
..!!
صديــــق يحتضن وجع صديقه
بدعم معنـــــــوي
..
فهو بمجرد كلماتـه
يحتضن وجعـــه
لينتشي ويرتاح
..
تـلك هي فلسفة ( الإحتضـان
) ..
والتي يحتاجها كل منــا
ليواصل حياتــه
..
وليتخطى أزماته
فكثيرا مانشعـر بدموعنا
تخنق أجفاننا
..
وتنزل بكل دفء لتعانق وجناتنا
..

فهي هنا تحتضن همنا .. وترحم ألمنا
>> هــــمســـه
<<
فلنحتضن أوجاع غيرنا
....
ولنزيـل همومـ أرواحهم
فهم يستحقون منا الكثير
..!!
ولربما هذا الدعم البسيط
يجلب الراحـــــــة لمن نحــــــب
..!!!
من منا لا يرغب بذلك الحضن الدافئ؟
فقدته منذ زمن
!!
فجاءت هذه الكلمات لتدق أجراس الذكرى
وتؤجج من جديد نار الحزن
,,,
هنيئاً لمن وجـده وألقى نفسه فيه
من قلب ادماه الفراق
مماراق لى كثيرا